اكدت
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عزمها تطبيق برنامج "القبول
الالكتروني" لخريجي الدراسات الاعدادية هذا العام، كاشفة عن توفير "خوادم"
واجهزة تحمي النتائج من "الارهاب الالكتروني"، مشيرة الى انها ستوفر
"مراكز حكومية" لمن يتعذر عليه الوصول الى الشبكة العالمية.
بدورها نفت لجنة برلمانية، علمها بـ
"مغادرة القبول الورقي"، رغم اعترافها بالحاجة الى الافادة من التكنولوجيا
المتطورة لتقليل الروتين وضمان الشفافية وعدم التلاعب بنتائج الطلبة
المتقدمين للقبول في احدى الجامعات، داعية الى "مزيد من الانضاج" لحداثة
عهد البلاد بمعطيات التكنولوجيا.
واعلنت الحكومة العراقية مشروعا
سينفذ الصيف الحالي، لجعل استمارة القبول المركزي "الانسيابية"، لخريجي
الدراسات الاعدادية بفرعيها العلمي والادبي، الكترونية عبر موقع وزارة
التعليم العالي.
الدكتور عماد الحسيني رئيس هيئة
الحاسبات العراقية اكد ان "فكرة القبول الالكتروني تكونت قبل عامين من
الان"، مشيرا الى ان "التحدي كان يتعلق بالكيفية التي سنجعل من خلالها
القبول المركزي الكترونيا باستخدام تكنولوجيا المعلومات المتطورة، وتقديم
خدمة افضل لطلبتنا ولرأب الفجوة الرقمية بيننا وبين العالم المتقدم، كما
يعتبر هذا المشروع احد روافد مشروع الحكومة الالكترونية".
ويؤكد الحسيني ان العراق "سيغادر من
خلال تطبيق هذا المشروع كل التقديم الورقي التقليدي لطلبة السادس
الاعدادي، وسنزيح جهدا كبيرا يفرضه التقديم الورقي على الطلبة وذويهم،
فضلا عن مغادرة الاخطاء التي تنجم عن التقديم التقليدي والاخطاء التي
ترافقه، وسيضمن شفافية في القبول وابعاد شبح الفساد عن هذه الشريحة المهمة
من المجتمع".
في هذا السياق، نفت لجنة التعليم
العالي البرلمانية علمها بهذه الخطوة، داعية الى مزيد من البحث لتلافي
الاخطاء، حسبما يقول عضو اللجنة رياض الزيدي.
ويرى الزيدي في حديث صحفي ان
"استخدام الطرق الحديثة في تنظيم عملية القبول المركزي امر جيد، ونحث على
استخدامه بشتى المجالات"، لكنه استدرك قائلا "في لجنتنا لم نتخذ قرارا بان
يكون القبول الكترونيا حصرا، على الرغم من خضوع هذا الموضوع لنقاشات
كثيرة".
ويشدد الزيدي على ان لجنة التعليم
البرلمانية "ليس لديها حاليا علم بنية الوزارة مغادرة القبول الورقي، ومن
الممكن ان يطرح للنقاش داخل اللجنة بعد انقضاء العطلة التشريعية للبرلمان".